Admin Admin
عدد المساهمات : 376 تاريخ التسجيل : 24/06/2012 العمر : 33
| موضوع: مفهوم و تاريخ رواية الحديث الأحد يوليو 01, 2012 9:48 am | |
|
لا يكاد يخفى عن احد حرص الصحابة و التابعين و اتباعهم على التثبت في قبول الاخبار و روايتها ، وجاءت الروايات الصحيحة التي تحكي لنا ورعهم وخشيتهم عندما يروون لنا حديثا عن رسول الله -صلى الله عليه و سلم-، فكان احدهم لا يروي الحديث الا بعد الاستثياق من ضبط حروفه و فهم معناه، و كان الواحد منهم اذا سئل يود لو ان اخاه كفاه مؤونة السؤال، حتى ان بعضهم كان يأبى ان يروي شيئا عن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- مخافة الزيادة و النقصان.و كان بعضهم يروي الحديث بالمعنى، و يرى ان هذا الفعل لا ينافي الاستثياق . ولعل هذين المذهبين - أي مذهب القائلين بالجواز ومذهب المانعين- هما أقوى المذاهب في هذه المسألة.و سيتم التطرق بالتفصيل لهذين المذهبين في مواضيعي القادمة باذن الله.
وقد أطال بعض العلماء قديما و حديثا القول في ادلة كل من المجازين للرواية بالمعنى و المانعين لها، كالخطيب البغدادي ، وابن حزم ، و ابن الصلاح، و العراقي، وابن كثير و السيوطي ، و السخاوي
قال العلامة أحمد شاكر (1) :"و قد استوفى الأقوال و أدلتها شيخنا العلامة طاهر الجزائري - رحمه الله- في كتابه *توجيه النظر*"(2)
2- مفهوم رواية الحديث بالمعنى :
هو أن يعمد الراوي الى تأدية معاني الحديث بألفاظه من عنده (3)، وذلك كأن يغيب عنه - عند روايته للحديث- لفظه، مع استحضاره و حفظه لمعناه، فيعبر عن المعنى بألفاظ تؤديه
(1) الباعث الحثيث ( ص : 120)
(2) توجيه النظر (ص : 298-314 )
(3) الحديث النبوي ( ص: 170)
[/size] | |
|